الاثنين، 7 أبريل 2014

نحو مدونة للسلوكيات العامة



نحو مدونة للسلوكيات العامة

ينبغي أن نتذكر – في ظل ثورات الربيع العربي ضد الأنظمة القائمة – أن المطالبة بالإصلاح عملية لا تكتفي بالوقوف عند الأنظمة فحسب ، لكنها عملية شاملة تغطي كافة مجالات الحياة بشكل موازٍ دون التركيز على جانب دون آخر للنهوض من الغفوة التي أصبحت استغراقاً في الخمول .
فالإصلاح ركيزة أساسية لتطوير أجهزة الدولة والحكم ومؤسسات القطاعين العام والخاص والأنظمة الإدارية والاقتصادية والسياسية المختلفة حتى وإن تطلب مثل هذا الإصلاح قلب الموازين بشكل كامل وتغيير أثاث البيت .
لكن الإصلاح يبدأ أيضاً من البيت الصغير الذي يعلم الطفل سلوكه وطريقة تفكيره ، ويزرع فيه بذور النماء التي يريد .
وسلوك الفرد في محيطه هو الذي يجعله مميزاً ومتفرداً ، فيحكم عليه وفق هذا السلوك بالصلاح أو ضده .
ولكن المتأمل للسلوك العام للمواطن العربي يلحظ مدى الانفلات والتبلد و "التطنيش " لكل أدبيات السلوك العام بدءاً من عبور الطريق واحترام الإشارة الضوئية ، وانتهاءً  ؟ الشارع كاملة حتى في عملية البيع والشراء ،  مروراً بإلقاء القمامة في الشارع ، وعدم احترام نظافة الدرب والتعالي على شخص هذا المسكين الذي ينظف الشارع أمام بيتك ، حتى نصل لمسألة التخلص من محتويات الفم – أكرمك الله  -  في طريق السابلة .
لا يمكننا أن نلقي بكل اللوم في سلة أنظمة الحكم حتى في المسائل الشخصية ، وسلوكنا المرهف \ اللامبالي ولا أريد القول أنه  سلوك منحط كي لا أخرج عن مساق أدب الخطاب ، فأنظمة الحكم ليست مسئولة عن كل السلوكيات التي يتعامل بها الفرد \ المواطن .
نحن بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد متكامل ينبع من إسلامنا الحنيف ، وتقاليدنا العريقة ، وعرفنا العام الذي ينأى عن الصغائر وكل ما يشين المروءة نتفق فيه على نأمااايبليسببيسبيسيببييثءصثقبصثصبيسبسيبسبببس
أن نجعل من أنفسنا قدوة للأجيال الصغيرة ، وأن نزرع فيها القيم التي تخالف كل ما نعيشه اليوم من واقع سلبي انعكس على كل سلوكنا وسلوك أبنائنا حتى في عملية الشتم والصعود إلى الحافلة .
ليس من المنطقي أن يبقى حال " التطنيش" هو السائد في مجتمعنا ، وأن تبقى عباراته هي التي تواجهك كلما انتقدت سلوكاً ما  ، أو نهيت عن تصرف خاطئ ، لأن حال " حط راسك مع هالروس وقول يا قطاع الروس " يؤخرك عن التقدم والنهوض .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق