الاثنين، 7 أبريل 2014

البغل أوباما

( يوميات بغل أفندي)
البغل أوباما

لا أدري من أين خرج لي هذا الحمار ؟، لم أتصور في حياتي أن أواجه حماراً "أشقر " ينغص علي عيشي قبل اليوم ؟، والحمار ثقيل الدم هذا طارئ أصلاً على الحي ، منذ أيام وهو يلف ويدور حول زاويتي مستعرضاً أفخاذه السمينة ، يغمز بعينيه الزرقاوين بسبب وبدون سبب .

وفكرت في نفسي بعد أن حار دليلي بعد مراقبتي إياه أياماً لعلي أهتدي إلى سبب لكل هذا اللف والدوران لكن بدون نتيجة ، لا يمكن أن أكون أنا المقصود بكل هذا الغمز من قبل حضرته ، وهنا قفزت إلى ذهني صورة حرمي المصون وعشقي الأبدي بغلولة المكحولة فلا بد أن تكون هي المقصودة بكل هذا الغمز واللف الوقح ، وثار الدم في عروقي فور أن توصلت إلى هذا الشك والاحتمال، ..... لا ... إلى هذا الحد وكفى .. إلا الكرامة ، فلا يمكن أن أسكت مكتفياً بالتنهد ، بطبيعة الحال فكرت باستخدام حقوقي القانونية بإبعاده عن شرف العائلة ، وبما أن الرئيس أوباما قد قرر الأسبوع الماضي تفعيل المادة التي تسمح بمهاجمة وقتل كل من يتم الاشتباه به من قبل مخابرات الولايات المتحدة بمجرد الاشتباه ، بدأت بإجراءات الدفاع وذهبت إليه ووقفت إلى جانبه ، أخذ ينظر إلي باستهانة كأنه يأنف من الكلام معي ترفعاً واستعلاءاً ، فقلت : إلى متى ؟! .. ألا يكفي أنك تقلق راحتي ،وفوق هذا تزدريني ؟، وأدرت له ظهري ورفسته بقدمي الخلفيتين على بطنه فوقع على الأرض يصرخ من الألم ، طلع الأخ " خيخة " ولم يتطلب أمره سوى رفسة واحدة ، فتركته يتأوه على الأرض ، وعدت إلى ركني ظافراً مسروراً ، واستسلمت لنوم لم أنمه منذ أيام .

بعد ساعتين أفقت على ركلات وصراخ وجلبة كبيرة وعدد كبير من لابسي النظارات والبدلات السوداء يحيطون بي فصحت من الرعب :
-         من انتم ؟! .
 قال احدهم :
-         C I A  
 فقلت :
-         يا خبر ! ، هل أصبحت من جماعة القاعدة دون أن أدري ؟.
 قال احدهم :
-         أنت مقبوض عليك بتهمة الإضرار بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومهاجمة احد رعاياها .
 لم أصدق المشهد أمامي ، وصحت :
-         أي رعايا ؟! .
 قال أحدهم :
-         الحمار الأشقر .
فقلت :
-   الأخ أمريكي ؟، ما تحكوا من الأول ؟ ، يا عمي كل ما في الأمر أنني استخدمت حقي القانوني في الدفاع عن " الحرمة "  .
 ابتسم الذي يبدو عليه انه كبيرهم بخبث وقال :
-         ومن أنت ؟.
قلت دون وعي :
-         أوباما .
 قال :
-         أوباما مين ؟.
 قلت :
- البغل .
فقال :
-         يعني مش الريس ؟.
 فقلت :
- لا  .
فقال :
-  أنت فاكر أنه كل أوباما أوباما يا لوح .
وأشار إلى جماعته : خذوه على غوانتانامو .


          من مدونتي الساخرة : " يوميات بغل أفندي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق