( يوميات بغل أفندي)
البغل
أوباما
لا أدري من أين خرج لي هذا الحمار ؟، لم
أتصور في حياتي أن أواجه حماراً "أشقر " ينغص علي عيشي قبل اليوم ؟،
والحمار ثقيل الدم هذا طارئ أصلاً على الحي ، منذ أيام وهو يلف ويدور حول زاويتي
مستعرضاً أفخاذه السمينة ، يغمز بعينيه الزرقاوين بسبب وبدون سبب .
وفكرت في نفسي بعد أن حار دليلي بعد
مراقبتي إياه أياماً لعلي أهتدي إلى سبب لكل هذا اللف والدوران لكن بدون نتيجة ، لا
يمكن أن أكون أنا المقصود بكل هذا الغمز من قبل حضرته ، وهنا قفزت إلى ذهني صورة
حرمي المصون وعشقي الأبدي بغلولة المكحولة فلا بد أن تكون هي المقصودة بكل هذا
الغمز واللف الوقح ، وثار الدم في عروقي فور أن توصلت إلى هذا الشك والاحتمال،
..... لا ... إلى هذا الحد وكفى .. إلا الكرامة ، فلا يمكن أن أسكت مكتفياً
بالتنهد ، بطبيعة الحال فكرت باستخدام حقوقي القانونية بإبعاده عن شرف العائلة ،
وبما أن الرئيس أوباما قد قرر الأسبوع الماضي تفعيل المادة التي تسمح بمهاجمة وقتل
كل من يتم الاشتباه به من قبل مخابرات الولايات المتحدة بمجرد الاشتباه ، بدأت
بإجراءات الدفاع وذهبت إليه ووقفت إلى جانبه ، أخذ ينظر إلي باستهانة كأنه يأنف من
الكلام معي ترفعاً واستعلاءاً ، فقلت : إلى متى ؟! .. ألا يكفي أنك تقلق راحتي
،وفوق هذا تزدريني ؟، وأدرت له ظهري ورفسته بقدمي الخلفيتين على بطنه فوقع على
الأرض يصرخ من الألم ، طلع الأخ " خيخة " ولم يتطلب أمره سوى رفسة واحدة
، فتركته يتأوه على الأرض ، وعدت إلى ركني ظافراً مسروراً ، واستسلمت لنوم لم أنمه
منذ أيام .
بعد ساعتين أفقت على ركلات وصراخ وجلبة
كبيرة وعدد كبير من لابسي النظارات والبدلات السوداء يحيطون بي فصحت من الرعب :
-
من
انتم ؟! .
قال احدهم :
-
C I A
فقلت :
-
يا
خبر ! ، هل أصبحت من جماعة القاعدة دون أن أدري ؟.
قال احدهم :
-
أنت
مقبوض عليك بتهمة الإضرار بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومهاجمة احد رعاياها
.
لم أصدق المشهد أمامي ، وصحت :
-
أي
رعايا ؟! .
قال أحدهم :
-
الحمار
الأشقر .
فقلت :
-
الأخ
أمريكي ؟، ما تحكوا من الأول ؟ ، يا عمي كل ما في الأمر أنني استخدمت حقي القانوني
في الدفاع عن " الحرمة " .
ابتسم الذي يبدو عليه انه كبيرهم بخبث وقال :
-
ومن
أنت ؟.
قلت دون وعي :
-
أوباما
.
قال :
-
أوباما
مين ؟.
قلت :
- البغل .
فقال :
-
يعني
مش الريس ؟.
فقلت :
- لا
.
فقال :
- أنت فاكر أنه كل أوباما أوباما يا لوح .
وأشار إلى جماعته : خذوه على غوانتانامو
.
من مدونتي الساخرة : " يوميات بغل
أفندي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق