السبت، 25 أكتوبر 2014

مجازر الشام ...... مجازر غزة

مجازر الشام ...... مجازر غزة
      لا نأخذ على الجامعة العربية ودولها العربية والدول التي اتخذت اتجاهها البكاء على الشعب السوري الذبيح بآلة البطش في نظام الأسد بل نطالب بالمزيد من العمل على أرض الواقع من أجل إخراج الشعب السوري من هذا الوضع المأساوي .
غير أن هذا البكاء والتباكي – من ناحية أخرى – يقابله صمت متواطئ أمام القصف والعدوان الصهيوني المستمر منذ خمسة أيام على قطاع غزة في ظل مذبحة تتواصل فيها عمليات القتل منذ سنوات .
أسئلة كبيرة تلوح أشباحها أمام المتأمل للوضع العربي المريب تجاه ما يحصل من حولنا .
لقد اعتدنا طوال العقود الماضية استكبار الغرب وتغوله على قضايانا واتباعه سياسة الكيل بمكيالين في صراعنا مع الصهاينة ، ولكن الأمر المستهجن هو اتباع بعض الدول العربية لهذه السياسة المستقبحة في الملفات الساخنة في الساحة العربية.
ولعل أهم ملاحظة نلحظها في هذا المقام خلال الأيام الأخيرة خفوت أصوات وزراء الخارجية الخليجيين أمام ما يحدث في غزة .
فما زال القوم يصطرخون ويصرخون لإسقاط نظام الأسد الوحشي مطالبين الأمم المتحدة والمنظومات الدولية بالتدخل لإيقاف المجزرة ، وذهب بعضهم إلى الحكم بحتمية سقوط النظام .
أيعقل أن تكون مصالح الأمريكيين والأوروبيين قد التقت مع مصالح العرب في الحالة السورية وتنافرت أمام دماء الغزيين ؟.
أم أن ما يحدث هو تنفيذ لسيناريو أمريكي لتحويل مسار الثورات العربية لتصب مياهها في البحيرة الأمريكية ؟.
ومن نافلة القول أن النموذج اليمني دليل واضح على التدخل الخليجي بإيحاء أمريكي لإبطاء مفعول الثورة اليمنية ومن ثم انقاذ صالح والإتيان بأشباهه .
فهل كل هذا البكاء على شعبنا السوري من أجل أن النظام السوري لم يعد يفيد قوى البغي بتسمية نفسه الممانع والمقاوم لواشنطن في العلن فسقطت ورقة الكذب عنه فلم يعد يجدي بقاؤه ؟. أم يريدون إيصال الأزمة السورية إلى حل على الطريقة اليمنية ؟.
الصمت تجاه ما يجري في سوريا جريمة . وكذلك الصمت تجاه ما في فلسطين ؛ فالدم واحد ، والثورة واحدة ، والطريق هي ذاتها .
ولكنا لا شيء أمام دمائهم الزكية التي تقف في وجه جبروت الطغاة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق